مساهمة في التعريف ببعض أعلام المجال الحمري
الولي الصالح محمد حرمة الله.
أصله ونسبه : هو الولي الصالح محمد حرمة الله بن أحمد البوهلالي بن محمد أكليش بن محمد البقار بن الحاج بن سعيد بن عمران بن عامر الهامل السباع الشريف الحسني النسب .
ولادته ونشأته : ولد ونشأ سيدي محمد حرمة الله بقبيلة دكالة ، حيث تعلم القرآن وعلوم الدين ، وبعد ذلك انتقل صحبة والده إلى القبيلة المجاورة أحمر ، واستقرا بدوار أولاد بوهلال بجماعة السبيعات ، ولما مات والده سيدي أحمد البوهلالي ، انتقل من دوار أولاد بوهلال واستقر بالمكان الذي يحمل اليوم اسم زاويته ( زاوية حرمة الله ) ، بجماعة الكنتور في اتجاه قبيلة الرحامنة.
وإذ لم نستطع تحديد الفترة التي ولد وعاش فيها ، فمن الراجح أنه عاش في أواخر القرن 11ﮬ وبداية القرن 12ﮬ / 17م ـ 18م ، وهو ما يستفاد من كلام الكانوني عند ترجمته لابنه سيدي أحمد مول الواد ، إذ أشار إلى أن وفاة هذا الأخير كانت بعد تاريخ 1153ﮬ .
حاله : هو الولي الصالح ، الناسك المتعبد ، صاحب الكرامات المتعددة ، البارع ، كان يفد عليه الطلبة من مختلف الجهات بما فيها جهة أحمر ، وتساوت ، ودكالة ، والرحامنة ، والسراغنة ... للأخذ عنه ، وهو إلى جانب ذلك ، كان ناصري التصوف والطريقة .
شيوخه: أخذ عن والده سيدي أحمد البوهلالي، والعديد من فقهاء وشيوخ دكالة وأحمر، وإذا كنا لا نعرف بالضبط شيوخه، فإن عدد من درسوا عليه وأخذوا عنه من مختلف المناطق يبين لنا بوضوح سعة اطلاعه وغزارة علمه.
الآخذون عنه : أخذ عنه أبناؤه بمن فيهم الولي الصالح سيدي أحمد مول الواد ، والعديد من طلبة أحمر والرحامنة والسراغنة ودكالة... إذ كانت مدرسته مختصة في تلاوة القرآن وتحفيظه للطلبة ، إلى جانب تلقين قراءة سيدي حمزة ، ومختصر الشيخ خليل ، ومتن بن عاشر في الفقه ، هذا إلى جانب تلاوة الأذكار : كالهمزية ، والبردة ، وهما في المدح النبوي ، كما كانت متخصصة في تعليم الرماية والركوب .
آثاره : ترك سيدي محمد حرمة الله مجموعة من المؤلفات ، حسب ما هو متداول عند ساكنة الزاوية ، إلا أننا لم نعثر عليها ، كما خلف مدرسة شكلت في عهده منارة من منارات العلم بالمنطقة ، كما تواترت عنه مجموعة من الكرامات منها علاج الجذام والصرع....
وفاته : توفي رحمه الله في بداية القرن 12ﮬ ، ودفن بمقر زاويته ، ولا زال ضريحه وزاويته ، يشكلان مزارة لأهل قبيلة
أحمر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق