الأحد، 24 مارس 2024

سلاح سباع


 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..

وبعد: فهذه نبذة وجيزة منظومة بالشعر الفصيح والشعبي عن دورقبيلة أبناء أبي السباع في مكافحة الاستعمار في الحقب الماضية وذلك قبل استغلال دولتهم العزيزة موريتانيا.

لقد كان لقبيلة الشرفاء أبناء أبي السباع دور بارز في الذب عن الوطن وحوزته وقد كانوا حجر عثرة أمام المستعمر عند دخوله البلاد وذلك لأنه وجدهم خلافا لغيرهم من السكان مسلحين ولهم خبرة في فنون القتال ولديهم أسلحة متطورة آنذاك، كما أنهم رفضوا الاكتتاب في الجيش الفرنسي آنذاك، لأن هذا الجيش يستخدم ضد المسلمين قائلين "إن الشرفاء لا يمكن استخدامهم ضد الإسلام".(1)

لقد اشتهر أبناء ابي السباع بالشجاعة والنجدة بالإضافة إلى أنهم كانوا رواد المجاهل الصحراوية قاطعين عرضها عبر طريق القوافل يحملون التجارة من المغرب وشمال إفريقيا إلى جنوب الصحراء وبلاد السودان. وقد جعلهم هذا النشاط قادة البلد اقتصاديا وعسكريا، وهذا ما جعل المستعمر يحسب لهم ألف حساب ويحاول أن يتعامل معهم بحزم.

وقد عرفوا بأنهم أول من جلب أنواعا من الأسلحة لم تكن معروفة من قبل مثل الوروار الذي أدخلوه آنذاك من مدينة اندر(سنلوي) على يد أحد تجارهم المشهورين وهو الشريف محمد سالم بن عبد الرحمان بن بوعنگه (البعنقاوي) السباعي. وبعد ذلك أتوا بالثلاثيات والرباعيات والخماسيات إلى آخره، وكذلك البارود الذي يستعمله البعض في لگشامات والفردي وغير ذلك، قال أحد الشعراء في مدحهم منوها بالسلاح المعروف بالوروار:


بَنُو ذِي السِّبَاعِ الْغُرُّ هُمْ قَادَةُ النَّدَى ... كَمَا أَنَّهُمْ فيِ الْحَرْبِ أُسْدٌ ضَرَاغِمُ

إِذَا كَشَفَتْ عَنْ سَاقِهَا الْحَرْبُ وَالْتَقَتْ ... بِسَاحَتِهَا سُمْرُ الْقَنَا وَالصَّوَارِمُ

رَأَيْتَ سِلاَحًـا فِـي يُدِيهِـمْ كَأَنَّهُ ... نَيَازِكُ مِنْهَا لاَ تُوَقَّى الْجَمَاجِـمُ

هُنَاكَ تَـرَى الْوَرْوَارَ يَلْمَـعُ ثَاقِبـًا ... بِأَيْدِي الأُلَى جَاءُوا بِهِ وَهْوَ صَارِمُ

طَوِيـلَ الْمَدَى إِنْ صَوَّبُوهُ إِلَى الْعِدَا ... بِحَيِّهِـمُ أَمْسَتْ تُقَـامُ الْمَآتِـمُ

لَهُ نِقْبَةٌ فِي الْمَتْـنِ إِنْ هِـيَ سُدِّدَتْ ... لِشَارَتِهِ لَمْ يُخْطِ مَا هُـوَ رَائِـمُ

حَبَاهُ بِكُـلِّ الْوَشْيِ أَمْهَـرُ صَانِـعٍ ... عَلَى جَانِبَيْـهِ كُـلُّ وَشْيٍ يُلاَئِمُ

وَإِنْ لاَمَسَ الزَّنْدُ الشِّفَارَ تَطَايَـرَتْ ... مِنَ الْجَوْفِ شَتَّى رَاجِمَاتٌ قَوَاصِمُ

وَذِي عُـدَّةٌ جَاءُوا بِهَا قَبْلَ غَيْرِهِـمْ ... بِهَا يُرْهَبُ الْعَادِي وَيَنْجُو الْمُسَالِمُ

بِهَا قَدْ أَتَـى مِنْ نَسْلِ (بُوعَنْقَ) مَاجِدٌ ... سُمَاهُ إِذَا يُدْعَـى مُحَمَّدُ سَالِـمُ

فَيَا نِعْمَهَـا مِـنْ عُدَّةٍ عَـنْ بِلاَدِنَـا ... بِهَا قَدْ يُصَدُّ الْمُعْتَدِي وَالْمُهَاجِمُ

----------- 

1- انظر كتاب الملازم أول مرتيني، ص 9، فبراير 1937.

-----------

وهنا نورد محاورة بين بابه بن الشيخ سيدي وأبي مدين بن الشيخ أحمدو بن اسليمان والشريف/ الشيخ سعد أبيه بن الشيخ محمد فاضل في شأن الوروار وهو من السلاح الفتاك في ذلك الوقت، يقول بابه بن الشيخ سيديا:

إِذَا صَاحِبُ الْوَرْوَارِ لاَزَمَ حَمْلَهُ ... وَتَدْهِينَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَصَقْلَهُ

وَعَـوَّدَهُ إِيـرَادَ كُـلِّ كَرِيهَة ... وَأَنْهَلَـهُ يَوْمَ اللِّقَـاءِ وَعَلَّـهُ

إلى أن يقول:

وَكَانَ سَدِيدًا بِالْبَنَادِقِ رَمْيُهُ ... فَقَدْ حَمَلَ الْوَرْوَارَ مَنْ كَانَ أَهْلَهُ

ويقول أبو مدين بن الشيخ أحمدو بن اسليمان:

لَعَمْرُكَ مَا رَاعَ الْعِدَا كَالْمَدَافِعِ ... وَلاَ شَيْءَ كَالْوَرْوَارِ يَوْمًا لِدَافِعِ

إلى أن يقول:

وَلَكِنَّهُ إِنْ لَمْ يَجِدْ كَفَّ قَاطِعٍ ... وَسَـاعِـدَهُ أَلْفَيْتَهُ غَيْـرَ قَاطِعِ

ويقول الشريف/ الشيخ سعد أبيه بن الشيخ محمد فاضل:

لَقَدْ مَدَحَ الشَّيْخَانِ بِالنَّظْمِ عُدَّةً ... لَهَا مِثْلُ أَفْعَالِ السُّيُوفِ الصَّوَارِمِ

تُقَطِّعُ أَعْنَاقَ الرِّجَالِ بِسُرْعَـةٍ ... إِذَا عَمِلَ الأَبْطَالُ مِـنْ آلِ فَاطِمِ

لَقَدْ وُجِدَ الْوَرْوَارُ قِدْماً لأَهْلِـهِ ... وَمَا وَجَدَ الْوَرْوَارُ كُفْؤًا لِهَاشِمِي

فَإِنَّ سُيُوفَ الْهِنْدِ تُلْفَى قَوَاطِعاً ... وَلَكِنَّمَـا إِعْمَالُهَـا بِالْمَعَاصِـمِ

فَإِنَّ رِجَالَ الْحَرْبِ وَالشَّكْلُ وَاحِدٌ ... تَبَايُنُهَا يَبْدُو بِوَقْتِ الْمَلاَحِـمِ

وقال محمد بن محمد عبد الله في نفس الموضوع:

سَادَ ابْنُ بُوعَنْقَ الشَّرِيفُ الدَّارِي ... إِذْ جَاءَنَـا بِمَدَافِـعِ الْوَرْوَارِ

أَعْظِمْ بِهِ مِنْ مِدْفَعٍ ذِي هَيْبَةٍ ... يُولِي الْعِدَى فِي الْحَرْبِ كُلَّ دَمَارِ

مَرْمَاهُ أَبْعَدُ مَا يَكُونُ لِنَاظِـرٍ ... يَرْمِـي بِزَنْـدٍ ثَاقِـبٍ وَشِفَـارِ

يَشْتَدُّ مِنْ كَانُونِهِ شَبُّ اللَّظَى ... بِقَذَائِـفٍ تَقْضِـي عَلَى الْمِغْوَارِ

مِنْ فَوْقِ مَتْنَيْهِ مِسَلُّ شَطِيبَـةٍ ... يُومِـي إِلَى صَـوْبِ الرَّمِيَّةِ وَارِ

وَشَّاهُ صَانِعُهُ فَحَبَّـرَ وَشْيَـهُ ... مَـا بَيْـنَ دُرٍّ خَالِـصٍ وَنُضَارِ

يُدْوِي إِذَا مَا الزَّنْدُ صَافَحَ شَفْرَةً ... فَتَخَـالُ دَوِيَّـهُ حَنِيـنَ عِشَارِ

فِي كَفِّ أَرْوَعَ هَاشِمِيٍّ هَمُّـهُ ... فِي صَـوْنِ كُلِّ فَضِيلَـةٍ وَفَخَارِ

وَحِمَايَةِ الشَّرْعِ الْمُطَهَّرِ وَالدِّفَـا ... عِ عَـنِ الْبِلاَدِ غُزَاةَ الاِسْتِعْمَارِ

شَهْمٍ مِنَ الشُّمِّ الْكِرَامِ الْغُرِّ أَبْـ ... ـنَا ذِي السِّبَاعِ السَّادَةِ الأَخْيَـارِ

لاَ زَالَ مَجْدُهُمُ يَزِيـدُ وَيَرْتَقِـي ... فَهُـمُ كِرَامُ ضِيَافَـةٍ وَجِـوَارِ

وقال الشيخ عبد الله بن صلاح الملقب الشيخ كلاه من قبيلة أهل بوحبيني في مدح لحريطاني بن مسكه بن سيدي عبداللَّـهْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد السباعي وذلك من قصيدة طويلة مطلعها:

أَرَبْعًا عَفَتْهُ السَّارِيَاتُ السَّوَاكِبُ ... أَرَبَّتْ بِهِ بَعْدَ الشِّمَالِ الْجَنَائِبُ

إلى أن يقول:

وَأَنَّ جِنَانَ الْجُورِ عَمَّ وَأَصْبَحَتْ ... تُجَابُ بِلَحْرَيْطَانِي مِنْهُ الْغَيَاهِبُ

إلى أن يقول: 

لَقَدْ رَدَّ بِالْوَرْوَارِ دِيـنَ مُحَمَّـدٍ ... أَبِيهِ فَأَمْسَـى وَهْـوَ لِلنَّاسِ ءَائِـبُ

وَمَنْ لَـمْ يُطِعْ زِجَّ الْقَنَاةِ مُشَاغِبًا ... غَـدَا صَدْرُهَا فِي نَحْرِهِ لاَ يُشَاغِبُ

فَصَارَتْ لَدَيْهِ الرُّقْشُ سِلْمًا لِرِجْلِهَا ... وَشَاءُ الْفَلاَ لِلذِّئْبِ هُـنَّ الصَّوَاحِبُ

أَهَذَا هُـوَ الْمَهْدِيُّ نَجْـلُ مُحَمَّدٍ ... أَتَى النَّاسَ أَمْ هَذَا الْمَسِيحُ الْمُرَاقَبُ

عَزِيـزٌ إِذَا حَـلَّ الْعَزِيزُونَ حَوْلَهُ ... بَنُو الْمُصْطَفَـى أَبْنَاءُ حَاجٍ وَطَالِبُ

وَعَبْدَ الَّ وَاحْمَيْدَ الْكِرَامُ وَمَنْ يَكُنْ ... يُعَادِيهُـمُ قِيدَتْ إِلَيْـهِ الْمَقَانِـبُ

وَعَزُّوزُ بَگَّـارُ الْكِرَامُ وَمَا هُـمُ ... إِذَا مَا بَدَتْ تَحْتَ الْعَجَاجِ الْكَوَاكِبُ

وَمَا ذَلَّ مَنْ يَاوِي إِلَى بَابِ سَيِّـدٍ ... تُعَزِّزُهُ سُمْـرُ الْقَنَـا وَالْقَوَاضِـبُ

وَمَا الْمَعْشَـرُ النَّبِّيُّ رَثٌّ سِلاَحُـهُ ... إِذَا جَلَبَتْ حَرْبَ الْمُلُوكِ الْجَوَالِبُ

كَأَنَّ الدُّمَيْسَـاتِ الْكُمَـاةَ حِيَالَـهُ ... ضَرَاغِـمُ مِنْهَـا ثَائِرَاتٌ وَغَائِبُ

إلخ...

وفي ابنه باب بن لحريطاني بن مسكه بن سيدي عبداللَّـهْ بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد السباعي يقول من مرثية له:

أَمِنْ دِمْنَةٍ فِي الْوَشْمِ مِنْهَا التَّرَجُّعُ ... سَفَحْتَ جُمَاناً سِلْكُـهُ مُتَقَطِّعُ

وَقَفْتُ بِهَـا مُسْيًا أُسَائِلُ رَبْعَهَا ... وَكَيْفَ تُجِيبُ الصَّبَّ بَيْدَاءُ بَلْقَعُ

إلى أن يقول: 

وَقَدْ هَدَّ رُكْنِي فَقْدُنَا بَابَ هَدَّةً ... لَهَا الْعَيْنُ مِنِّي مُـدَّةَ الدَّهْرِ تَدْمَعُ

وَلَوْ أَنَّهَا حَلَّتْ بِرَضْوَى رَأَيْتَـهُ ... وَصُمُّ رَوَاسِي صَخْرِهِ تَـتَـصَدَّعُ

فَبَعْدَكَ غِيلَ الْمَجْدُ يَا بَابَ كَفُّهُ ... أَشَلُّ وَعِرْنِيـنُ الْمَكَـارِمِ أَجْدَعُ

إلخ...

------------- 

ومن القصيدة الشهيرة لأحد الأدباء الحسنيين وهو محمدن بن محمذن حبيب الله قالها في مدح الشريف محمد الأمين ابن عبد الودود ابن الحاج احمد وذلك عندما نزل عنده ضيفا في منطقة إينشيري والتي مطلعها: 

خَلِيلَيَّ مُرَّا بِي عَلَى الرَّبْعِ مِن جُمْلِ ... فَإِنَّ لَهَا رَبْعًا عَزِيزًا  عَلَى مِثْلِي

إلى أن يقول:

فَبَيْنَا أَنَا أَفْـرِي  بِهَا الْبِيدَ طَالِـبًا ... أَنِيسًا أَرَاهُ فِـي مَجَاهِلِهَـا الْغُفْلِ

تَرَاءَتْ لِعَيْنِي خَيْمَةٌ فِي سَوَادِهَـا ... كَقِطْعَـةِ لَيْلٍ قَدْ أُقِيمَتْ عَلَى  تَلِّ

بَعِيدَةُ مَا بَيْنَ الَجَنَاحَيْـنِ فَخْمَـةٌ ... مُـمَدَّدَةُ الأَطْنَابِ وَارِفَـةُ الظِّلِّ

مُزَيَّنَةٌ بِالْوَشْيِ مِنْ كُـلِّ جَانِـبٍ ... أُجِيدَتْ لَدَى الإِبْرَامِ وَاللَّفِّ وَالْغَزْلِ

فَبَادَرَنِـي  مِنْهَا كَرِيـمٌ مُهَـذَّبٌ ... عَلَى وَجْهِهِ سِيمَا مِنَ الْعِزِّ وَالْفَضْلِ

إلى أن يقول:

فَقُلْتُ لَـهُ بِاللهِ مَنْ أَنْتَ قَـالَ لِي ... لِعَبْدِ الْوَدُودِ  الْجَدِّ أَرْجِعُ فِي جِذْلِي

فَلَمَّـا تَعَارَفْنَـا تَبَـيَّـنْـتُ أَنَّـهُ ... مُحَمَّدْ لَمِينُ الْمُرْتَضَى حَامِلُ الْكَلِّ

إلى أن يقول:

فَيَالَكَ مِنْ شَهْمٍ مُضِيـفٍ عَرَفْتُـهُ ... بِلَيْلَةِ أنْسٍ لَـمْ يُنَـلْ مِثْلُهَـا قَبْلِي 

يُحَدِّثُنِـي وَاللَّيْلُ مُـرْخٍ سُدُولَـهُ ... حَدِيثًا يُسَلِّينِـي وَعَنْ وَطَنِي يُسْلِي

حَدِيثَ شَرِيفٍ طَيِّبِ الأَصْلِ مَاجِدٍ ... كَرِيمِ السَّجَايَـا بَيِّنِ الْفَضْـلِ وَالنُّبْلِ 

فَيَا نِعْمَهُ مِنْ سَيِّـدٍ طَابَ مَحْتِـدًا ... وَلاَ غَرْوَ إِنْ طَابَ امْرُؤٌ طَيِّبُ الأَصْلِ

مُظَاهِـرُ دِرْعَيْ سُؤْدَدٍ وَسَمَـاحَةٍ ... تَرَدَّاهُمَـا فَوْقَ الشَّهَامَـةِ وَالْعَقْـلِ

شُجَاعٌ بِيَوْمِ الْحَرْبِ لَيْـثٌ تَهَابُـهُ ... عِدَاهُ كَمَا تَخْشَى الْقَطَا مَنْظَرَ الْجُدْلِ

لَـهُ عُدَّةٌ  لِلْحَرْبِ لَمْ يُـرَ مِثْلُهَـا ... يَعِـزُّ بِهَا مَنْ كَـانَ فِي الْقَوْمِ ذَا ذُلِّ

لَهُ مِدْفَـعٌ يُصْمِي الظَّلُومَ مُعَـرَّفٌ ... أُعِـدَّ لأَيَّـامِ الْكَرِيهَـةِ وَالْقَـتْـلِ

وَجَعْبَتُـهُ وَالْخِنْجَـرُ اعْتَقَبَـا عَلَى ... حَمَائِلِـهِ كَاللَّيْثِ  يَرْنُـو إِلَى الشِّبْلِ

فَلَيْسَ بِنَـاسٍ مِـنْ دُنَـاهُ نَصِيبَـهُ ... وَلاَ هُوَ عَـنْ أُخْرَاهُ مِنْ ذَاكَ فِي شُغْلِ

مِـنَ الْقَوْمِ مَنْ يُنْمَوْنَ لِلْبَضْعَـةِ التِي ... سَمَـتْ بِأَبِيهَـا وَالْبَنِيـنَ وَبِالْبَعْـلِ

وَقَـدْ صَحَّ هَـذَا عَـنْ عُدُولٍ كَثِيرِةٍ ... كَمَـا صَحَّحُوهُ  بِالْكَرَامَـةِ وَالْبَذْلِ

وَمَـنْ يَكُ لِلْمُخْتَارِ صَـحَّ انْتِسَابُـهُ ... كَفَـاهُ فَخَارًا ذَاكَ حِيـنَ بِـهِ يُدْلِي

مِنَ الْمُكْرِمِينَ الضَّيْفَ حُـمَّالِ كَلـِّهِ ... إِذَا عُدِمَ الأَقْوَاتُ فِي الْمَحْـلِ وَالأَزْلِ

وَمَـنْ يَامَنُ الْجَارُ الْمُضَـافُ لَدَيْهِمُ ... إِذَا ضِيـمَ جِيرَانٌ لَـدَى مَعْشَرٍ عُزْلِ

وَمَـنْ يَشْهَدُ الأَقْتَالُ بِالصَّبْـرِ مِنْهُـمُ ... إِذَا الْحَرْبُ أَبْدَتْ عَنْ نَوَاجِذِهَا الْعُصْلِ 

إلخ...

--------------- 

ومن قصيدة الشريف/ الشيخ سعد أبيه بن الشيخ محمد فاضل الشهيرة:

حَيِّ الأَمَاجِدَ مِـنْ آلِ السِّبَاعِ ولاَ ... تَجْهَـلْ فَضَائِلَهُـمْ فَإِنَّهُمْ فُضَلاَ

هُمْ مَنْعَةُ الْجَارِ مَنْ يَنْزِلْ بِسَاحَتِهِمْ ... يَأْمَنْ فَلاَ يَخْتَشِي هَضْماً وَلاَ وَجَلاَ

قَوْمٌ إِذَا حَارَبُـوا مُرـٌّ مَذَاقَتُهُـمْ ... وَإِنْ هُـمُ سَالَمُوا كَانُوا إِذَنْ عَسَلاَ

إلى أن يقول:

سَـلْ عَنْهُـمُ التَّلَّ إِنَّ التَّلَّ يَعْلَمُ مَا ... تُبْدِي وَقَائِعُهُـمْ لِكُـلِّ مَنْ عَقَلاَ

يُخْبِرْكَ أَنَّهُـمُ أُسْـدٌ إِذَا غَضِبُـوا ... وَإِنْ رَضُوا فَهُمُ كَالْغَيْثِ إِنْ هَطَلاَ

إلى أن يقول:

لاَ شَـكَّ أَنَّكُـمُ أَبْنَـاءُ فَاطِمَـةٍ ... بِنْتِ الرَّسُولِ الْكَرِيمِ الْخَاتِمِ الرُّسُلاَ

----------------- 

وقال محمد بن محمد العلوي في قصيدته الشهيرة الرائعة التي مطلعها:

إِلَى مَ الْهَوَى بَيْنَ الْهَوَاجِسِ قَاسِمِي ... وَأَشْكُو مِطَالَ الْهَمِّ مِنْ أُمِّ قَاسِمِ 

إلى أن يقول:

إِذَا بِحُدَاةِ الرَّكْـبِ تَحْـدُو بِفِتْيَـةٍ ... عَلَى بُزُلٍ مِثْـلِ الْقِسِيِّ سَوَاهِمِ 

إلى أن يقول:

إِلَى حَيْثُ تُلْفَى الْخَيْلُ عِنْدَ جَحَاجِحٍ ... مَدَافِعُهُـمْ عُدَّتْ لِدَفْعِ الْمَظَالِمِ

بَنِي خَيْرِ خَلْقِ اللهِ أَبْنَا أَبِي السِّبَا ... عِ مَا فِي الْوَرَى شِبْهٌ لَكُمْ فيِ المكَارِمِ

لَقَدْ فُزْتُمُ بِالْفَضْـلِ حَيْثُ نُسِبْتُـمُ ... لأَكْرَمِ خَلْـقِ اللهِ بَدْرِ الْعَوَالِـمِ

فُرُوعٌ لأَهْلِ الْبَيْتِ أَنْتُمْ وَهُمْ لَكُـمْ ... دَعَائِمُ صِدْقٍ يَا لَهَـا مِنْ دَعَائِمِ

فَأَنْتُمْ أُولُوا الرَّايَاتِ عِنْدَ لَظَى الْوَغَى ... وَأَنْتُمْ أَوَانَ السِّلْـمِ أَهْلُ الْعَمَائِمِ

حَمَيْتُمْ ثُغُورَ الأَرْضِ طُرًّا بِضَرْبِكُمْ ... رِقَابَ الأَعَادِي بِالسُّيُوفِ الصَّوَارِمِ

أَتَتْكُمْ بُغَاةُ الْغَرْبِ تَهْدِي هُدَاتَهَـا ... قَبَائِلُ مِـنْ أَعْرَابِهَـا وَالأَعَاجِـمِ

فَرَاحُوا بِحَمْـدِ اللهِ لَحْمًا مُمَزَّقًـا ... وَرَاحَتْ بِنَصْـرِ اللهِ أَبْنَاءُ فَاطِـمِ 

إلخ...

وللشعر الشعبي دور أيضا في ذلك المجال:

ومن "الكرزة" الشهيرة- وهي عبارة عن قصيدة من الشعر (الحساني)- لقائلها المرحوم البطل الشهير محمد التروزي، والتي مطلعها:

بِسْمِ اللهْ زَادْ رَانَّ امْسَنْتْيِّينْ ... شِكْرْ أَحْمَدْ سَالِمْ دُونْ تَقْصَارْ    

وُلْ وَخْيَرْتْ مُحَمَّـدْ لَمِينْ ... لَدِيبْ لِكْرِيـمْ لِحْلُ الصَّبَّارْ

وَلْ عَبْدْ الْوَدُودْ بِالتَّعْـيِـنْ ...  ذَاكْ افْشِكْـرُ كَالِّينْ لَفْكَارْ

إلى أن يقول:

وُدَهْرَ اشْرُرَاتْ وَايَّامْ لِعْجِيـنْ ... وُاتْزَيْنِيـنْ لِمْطَـارِگْ أَزَبَّارْ

مَاصَادْهُمْ عَارْ عَيْنْ دَگِتْ افْعَيْنْ ... انْهَارْ امْنَيْـنْ الْعَيْنْ تِحْمَارْ 

ذَاكْ انْهَارْ اعْلَ اعْدُوهُمْ  اشْوَيْنْ ... ذَاكْ يَوْمْ إِنْهَارْ گِصْرَانْ لَعْمَارْ

اعْدُ وهُـمْ بِدَّگْ بِسْكَاكِيـنْ ... وُالتِّسْلاَبْ وُازْضِيـفْ بِالتِّعْمَارْ

بِالْـوَرْوَارْ الِّ اعْـلَ اتْعَايِيـنْ ... اِلِّ مُــلاَهْ مَــاهُ أَفَجَّـارْ

گَالُولِ أَوَا يْـلِ الْمَتْعَدْلِيـنْ ... وُاجْبَرْتْ يَاسِرْ مْنَ اشْهُودْ حِظَّارْ

عَنْهُـمْ كِلْ انْهَارْ مِنْتَصْرِيـنْ ... فيِ الشَّرْ صَايْبِيـنْ فِيهْ لَنْتِصَـارْ 

إلخ...

و قال دمين بن محمدن ابن محمد الباقر من "كرزته" الطويلة الشهيرة في مدح أبناء ابي السباع، والتي مطلعها:

أَدِيبْ ءُخَطِيبْ ءُفَمْنَيْـنْ ... إِحَيَّدْ عَنُّ بَاسْ الْعَيْـنْ 

إلى أن يقول:

تَشْهَدْ گَاعْ اعْلِيهِمْ تُورِينْ ... لِلُّوگَ لِگْلَيْمِيمْ الْـتُـ

ـرَارِينْ الْصَلْحُ فِيهَ الْبَيْـنْ ... ذَاكْ ءُذَاكْ إِلَى تِنْبُكْتُ

إلى أن يقول:

شَرْفَتْ لَقْلُومْ أَ سْيُوفَ الدِّينْ ... أَسُّوهُ إِلَيْنْ اثْبِتْ ثَبْتُ

وُاعْدُوهُـمْ يَوْمْ احْمَارْ الْعَيْنْ ... أَلاَّيَخْلاَوْ ءُيَـشَّـتُّ

وُالْمَرْجَـعْ فِالتَّارِيخَ الْعَيْـنْ ... وِگِتُّ مَا گَطُ انْگَتُّ

زَايِدْهُـمْ فَالْمَجْـدَ الْيَقِيـنْ ... بَاللَّهْ ءُيَاسِرْ مَا گِلْتُ

مُخَصِّيـنْ امْنَ اصْلْ السِّبْطَيْنْ ... عَلِيِّـيـنْ ءُفَاطِمَـةُّ

إلخ...

ومن  كرزة ( أَتْهَيْدِينْ ) محمد الأمين بن بوصبيع الشهيرة والتي مطلعها:   (لبتيت التام)


مِتْوَسَّلْ بَاسْمَكْ يَالسُّبْحَانْ ... وُابْحَقْ أَسَامِيكْ الزَّيْنِيـنْ

إلى أن يقول:

تِنْصِرْ لِسْبَاعْ إِلَيْنْ اتْبَـانْ ... نَصْرِتْهُـمْ لَهْـلْ الثَّقَلَيْـنْ

إلى أن يقول:

الشِّرْفَ لَشْرَافْ الظُّمَّانْ ... أَهْلْ الْمَعْرُوفْ الصُّونِيِّـينْ

إلى أن يقول:

وِيلَجَاتْ اثْمِنْ مِيتْ اعْنَانْ ... دَارِتْهُمْ بِازْرِيفْ اللِّخْزِينْ

تَعْرَفْ عَنْهُمْ مَاهُمْ خِدْمَانْ ... وُاعْلَ دَرْجِتْهُمْ مِنْتِفْسِيـنْ

إلى أن يقول: 

لاَ تِـتْنَگْلاَهُمْ ذَ عَجْلاَنْ ... إِجُوكْ اتْوَاگِينْ اتْوَاگِيـنْ

تَظْهَرْ لِمْغَـمَّ وُالْقُفْطَـانْ ... أَعْكَالَ وُاخْنَاجِـرْ زَيْنِينْ

وُاعْمَايِمْ غِلْظْ افْكِلْ أَلْوَانْ ... تِنْظِرْ لِگْرُونْ الْمَرْشُشِيـنْ

خَيْلْ ادْمِـجْ تِزَّارِگْ تِزَّانْ ... مَدْيُورَ لِصْلاَحْ  اتْعَايِيــنْ

وُوَحْدَ تِتْنَقْرَفْ فِالدِّخَّـانْ ... مَا تَعْرَفْ گَاعْ الشَّوْرْ اعْلَيْنْ

تَحْتْ اسْبَاعِ مَاهُ حَشْمَانْ ... مَسْمُومْ وُگَوْمُ مَسْمُــمِينْ

عَايِشْ بِالْمِسْوَاكْ اثْرُكَـانْ ... وَلَّ كَـاسْ، إِكَـرَّرْ قِفَّيْنْ

فَيْدُ كَافِرْ مَسْبُولْ امْـلاَنْ ... مُغَبَّـنْ وَاشْفَـارُ زَيْنِيـنْ

مَـاهُ مُـدَوَّرْ لِلْغِـزْلاَنْ ... وُلاَهُـمْ بِالْگِـدَّ مَوْسُرِينْ

وقال الشيخ حمادي بن الدمين الجكني (لبتيت التام)

أَوَّلْ شِ جَابْ اثْلاَثِيَـاتْ ... الْقِرْطَاصْ وُرُبَاعِيَـاتْ

الْقِرْطَاصْ وُخُمَاسِيَـاتْ ... الْقِرْطَاصْ الْبِلاَدْ اوْكَارْ

مُورِتَـانْ وُتِنْـبُرْبُزَّاتْ ... الْقِرْطَاصْ وُجَابْ الْوَرْوَارْ

أَوْلاَدْ السِّبَـاعْ الثَّقَّاتْ ... الْكِرْمَ كِـلْ لَيْلَ وُانْهَـارْ 

إلخ..

وُلِّ يَعْرَفْهُـمْ بِالتَّنْزِيـهْ ... وُاعْطَاهُـمْ مَقَـامْ وُوَقَارْ

الشَّيْخْ الْعَالِـمْ سَعْدْ اَبِيهْ ... أَلِّ گَالْ اعْلِيهِـمْ لَشْعَارْ  

قَصِيدَ مَطْلَعْـهَ رَاعِيـهْ ... حَـيِّ الأَمَاجِـدَ لِكْبَـارْ

وله ايضا:

أَوْلاَدْ السِّبَاعْ اغْلَظْ گَاعْ ... وَاكْرَمْ وَطَابِقْ وَوْسَعْ بَاعْ

إلى أن يقول:

وُامْطَالِيعْ الْحَرْبْ الْگَرْگَاعْ ... هُـومَ مُشْعِيل امَّادِيـرُ

وُلِّ يَـوْمْ الْحَرْبْ اللَّيَّـاعْ ... يَنْجَحْ وُاتْمِيلْ اغْفَافِيـرُ

هُومَ وُالْمَجْدْ الْهُـمْ رَصَّاعْ ... دَگْ اوْتَادُ وُامْسَامِـيـرُ

السِّـلاَحْ الزَّيْـنْ الْمَنَّـاعْ ... الْهُمْ اصْلَـنْ بِيهْ إِجِيـرُ

وَرْوَارْ وُثُــلاَثْ وُرُبَـاعْ ... وُاخُمَاسِ زَيْنْ اتْگَرْگِيـرُ

يَـوْمْ اجَّيْشْ إِگَسَّمْ بَاجْزَاعْ ... لِخْوَالِفْ وَقْتْ اتْحَافِيـرُ

سِلاَحْ امْـنَ انْوَاعْ التِّنْـوَاعْ ... مَزَالْ اجْدِيدْ اتْبَنْـتِيـرُ

فِيــهَ الْمُنَيَّـهْ وُالتِّنْسَـاعْ ... وُاسْكَاكِيـنُ وُاخْنَاجِيرُ

وُاجْنَايِـدْ غِرْبَ فَوْگْ ادْرَاعْ ... خَنْجَرْ مِنْ فَـظَّ جَفِيـرُ

وُالْغَزِّ فَوْگْ الْبِـلْ شَعْشَـاعْ ... يِظَّـاوَ مِلْـفُ وُاحْرِيـرُ

هُـوَلِگْبِـيـلْ الِّ ضَيَّـاعْ ... يَوْمْ الشَّرْ اهْجِيجْ امْغِيـرُ

هُـومَ لِگْبِـيـلْ الِّ نَفَّـاعْ ... يَوْمْ الْخَيْرْ امَّوْنَكْ خَيْـرُ

وَالْحُرُّ مَـنْ كَـانَ يُـذَاعْ ... ابْخَيْـرُ مَـرَّ وُ ابْضَيْـرُ

اگْبِيـلْ اللِّغْـوَايَ رَگَّـاعْ ... يَعْطِ بِكْبِيـرُ وُاسْغِـيـرُ


وَانَ گَـاعْ الْغِلْـظْ احْجَلِّ ... عَـنْ رَبِّ زَيَّـنْ تَدْبِيـرُ

دَارُ مُلْـكْ الْكُـمْ بِيـهْ الِّ ... يَعْرَفْ بَـلْ امْنَيْنْ إِدِيـرُ

إلخ..

وقال محمد عبد الرحمن بن الرباني في مدح الأشراف ابناء أبي السباع:  (لبتيت التام) 

دَرْجَتْ مِيمْ ءُكَافْ أفْلاَكْنَافْ ... نَجْعَ اسْبَاعْ ارْتَفْعَتْ بَاصْبَاعْ

نَجْعَ اسْبَاعَ انْظِرْ مِيمْ ءُكَافْ ... بَاصْبَاعَ ارْتَفْعَتْ نَجْعْ اسْبَـاعْ


كَافْ ءُمِيمَ الْمَجْدَ الْعَمِيمْ ... فَلْكَافْ ءُفَالْمِيـمْ التَّعْظِيمْ

بِلْكَافْ ءُفَالْمِيمْ ابْتَعْمِيمْ ... أَحْرُوفَ ارْتِفَـاعَ الشَّفَّـاعْ

فَاتَ ارْفَعْهَا وَارْفَعْ لاَقْلِيمْ ... نَجْعَ اسْبَاعْ الرَّفْعْ الِّ شَـاعْ

شَاعَ امْنِينْ إِگُومَ ارَاتِيـمْ ... لَمْطَارَگْ مَافِيـهَ انْقِطَـاعْ

بَخْشُ گَادِ كِيفَ الْجَحِيمْ ... مَارِگْ مِنُّ فَالجَّـوْ اشْعَـاعْ

يَهْـدِفْ لِلْعَذَابَ الأَلِيـمْ ... يَدْخَلْ نَجْـعْ اسْبَاعْ ابْتِلْيَاعْ

الشَّجْعَانُ ءُيَدْخَلْ مُقِيـمْ ... نَجْعْ اسْبَاعْ اعْلَ وَسْعَ الْبَاعْ

ذِيكْ السَّاعَ لَيْثْ الْعَرِيمْ ... يگْصِفْ عَنْ نَجْعَ اسْبَاعْ اطْبَاعْ 

هَذَ حَگْ ءُلاَفِيهْ اغْشِيـمْ ... حَدْ اشْهُودْ اعْلِيـهْ الْبِقَـاعْ

إلخ..

أخي القارئ العزيز نصل بك إلى نهاية هذه النبذة الوجيزة التي اقتطفناها من أزاهير رياض موسوعة: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، هذه المقتطفات التي تعطي صورة ولو موجزة عن جانب هام من مكانة هذه القبيلة ودورها البارز في مقاومة الاحتلال الأجنبي، والدفاع عن كرامة وأصالة هذا البلد العزيز.

وختاما، نرجو من الله العلي القدير الكريم، الرءوف الرحيم الوهاب الودود، أن يرحم ذلك السلف الصالح، وأن يجعل قبورهم روضة من رياض الجنة، وأن يحشرهم مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

اللهم ارحم جميع أسلافنا، وبارك في أخلافنا، وارض عنا وعن جميع المسلمين رضى لا سخط بعده يا أرحم الراحمين. .

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

---------------- 

المراجع: وكتاب: "لقطات من كتاب اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع"- للمؤلف: أحمد سالم ابن عبد الودود السباعي الإدريسي الحسني الفاطمي- جمعه وحققه محمد البشير ابن عبد الودود،  الطبعة: 2003م مكتبة: ( م. ح. ح.  س ) . 

- وكتاب المزنة الغادية، على مرابع البادية، لمؤلفه الأستاذ محمد الحافظ بن أحمدو. الطبعة: 2001م / مكتبة: ( م.  ح. ح.  س ). 

- وكتاب: درر العقود ووشي البرود، بنشر مآثر محمد الأمين ابن عبد الودود. الجزء الأول. الطبعة: 2000م / مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين  ( م. ح. ح.  س ) .

 - وكتاب: تشنيف الأسماع.. الطبعة: 2000م / مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين  ( م. ح. ح.  س ) .

- وكتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط ، لمؤلفه: الشريف/ أحمد سالم بن محمد الأمين بن محمد عبد الله بن محمد المصطفى بن عبد الودود... الحسني الإدريسي السباعي.


أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق