السبت، 30 مارس 2024

سباعيون و لكن ليسو منا

 من ألقاب العائلات والقبائل الشائعة وأصولها، لدينا: (السباعي).


وهو لقب دال علي معاني مختلفة لأصول من يحمله ولديه عدة حالات.


الحالة الأولي، وهي القبائلية. 

قال المؤرخ النسابة أبو سعد السمعاني (ولد 1113م):


" السباعي، بكسر السين والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى بنى سباع ".


وبنو سباع يقصد بهم أولاد سباع بن عبدالعزى الخزاعي حليف بني الزهرة بعهد الرسول صلي الله عليه وسلم، وكان لديه ولدين خرج من مواليهم الكثير من رواة الأحاديث.


وذكر المؤرخ البلاذري (ولد 820م) عن وجود آل سباع من سكان المدينة وهم من الأوس، وهذا كان أشهر ما ورد عن لقب ( السباعي ) في حالته القبلية بكتب الأنساب القديمة.


الحالة الثانية، تكون نسبة الي جغرافيا.

قال المؤرخ النسابة عباس المدني في مختصره للأنساب: 


" السباعي: نسبة الي وادي السباع من نواحي الكوفة "


كما أنه ذكر عدة قري تسمت بإسم ( سبع ) كقرية بين الرقة ورأس عين من بلاد الجزيرة الفراتية وموضع بفلسطين بين القدس والكرك، لكن النسبة إليهم تكون ( السبعي ).


والحالة الثالثة، هي نسبة لأجداد تسموا ( سباع ) من عامة اهل القري، قال المؤرخ العلامة السيوطي (ولد 1445م):


" السباعي، لسباع جد ".


ومعني اسم ( سباع ) هو التام في الخلقة، والكثير من المشاهير القدامي أخذ تسمي بهذا اللقب بهذه الحالة، ومنهم شيوخ من كبار الصوفية كمثل ( أبي السعود صالح السباعي ) و ( محمد بن الحفناوي المصري ) وهما مصريان وقد يكون اللقب انتشر مع تلاميذهم ومتبعي الطرق في الديار المصرية خصوصا.


وبجميع حالاته فيعتبر لقب ( السباعي ) من الألقاب المنتشرة حاليا بمختلف دول المنطقة.


#سلسلة_الأنساب_وألقاب_العائلات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق