الخميس، 16 يناير 2025
الأربعاء، 15 يناير 2025
الناير منقول
" الكتاب المكمّل للتلميذ المومل في تكلم العربية
المغربية"
المؤلف : الشيخ الصوالح محمد بن معمر.
تاريخ الإصدار: 1914.
في معرض حديث الكاتب عن أعياد المنطقة، تطرق إلى "راس العام" والناير".
لكن لا توجد أدنى إشارة إلى "السنة الأمازيغية".
لا غرابة في ذلك، لأن أول رزنامة تحمل النعت الأخير وضعها عمار نگادي عام 1980.
الاثنين، 13 يناير 2025
يناير 2منقول
الجذور الحقيقية التاريخية لإحتفال النّاير أو الينّير
(Les origines d'Ennayer/Yennayer) :
النّاير/ينّار/ يناير/الينّير تسميات أصلها من الكلمة اللّاتينية (الرومانية) يانواريوس IANUARIUS نسبة إلى يانوس IANUS إله البدايات و النهايات في الديانة الوثنية الرومانية القديمة) أطلقوها على الشهر الأول من التقويم الشمسي الروماني.
كان الأندلسيون يحتفلون بالينّير (النّاير) منذ العهد الأموي بالأندلس، وفيه تُصنع مختلف أطباق الحلوى ويتبادل الناس الهدايا ويُعطل العمل.
وكانوا يحتفلون بهذه المناسبة في اليوم السابع من ولادة المسيح واليوم الموالي له وهو الأول من شهر يناير، غير أنهم سمّوه "النيروز" وهي كلمة فارسية تعني رأس السنة الشمسية عند الفرس المصادف ليوم 21 مارس. أما في برّ العدوة فيسمّى هذا اليوم بـ "الينّير".
وظل الأندلسيون و المغاربة يحتفلون بهذه المناسبة رغم تحذير فقهاء المالكية وتحريمهم مشاركة المسلمين المسيحيين أفراحهم.
وبعد سقوط الأندلس اقتصر "الينّير" على المناطق الشمالية للمغرب الأقصى والغرب الجزائري، الذي أصبح يسمّى "النّايرْ"،
وبقي مجهولا في بقية مناطق الجزائر وخاصة سكان الجبال من "الشلوح" الذين عرفوه لأول مرة في السبعينيات من القرن العشرين.
كما اشتهر الناس في هذا اليوم بأكلة "الشرشم" المتكون من البقول و القمح و حساء مكوّن بسبعة أنواع من الخضروات.
وكانوا يحتفلون بهذه المناسبة حسب التقويم
اليوليوسي (Calendrier Julien) الشمسي الروماني القديم.
ولما دخل الإحتلال الفرنسي الجزائر وطبّقت سلطاته رسميا التقويم الغريغوري (Calendrier Grégorien) في البلاد لأول مرة، لاحظ أهل الغرب الجزائري أن رأس السنة الأول يناير Janvier الجديد قد تقدم بـ 12 يوما (وكان ذلك موافقا ليوم 19 دجنبر (ديسمبر) من التقويم الروماني القديم)، لذا لم يحتفلوا حسب التقويم الروماني الجديد (المطبق في أوروبا منذ سنة 1582م والذي أضاف عشرة أيام تصحيحا لدورة السنة الشمسية) و أسموه ب "رأس عام النصارى"، بل انتظروا حتى قدوم يوم 12 يناير Janvier الجديد وكانت الفرصة مواتية لمخالفة الاستعمار والتبرك بيوم 12 وهو مولد الرسول الأعظم و أسموه ب "رأس عام العرب" تمييزا له عن النصراني.
أما أهل المغرب-الأقصى فيحتفلون يوم 13 من يناير الجديد، لأنه في الوقت الذي بدأوا يطبّقون فيه التقويم الجديد كان التقويم القديم قد تأخر بـ 13 يوما وذلك ابتداء من شهر مارس 1900م، (أما حاليا فالفاتح من يناير بالتقويم القديم يوافق يوم 14 Janvier يناير بالتقويم الحديث).
لقد ارتبط "النّاير" بالمجتمع الريفي الزراعي، غير أنه ليس بداية السنة الفلاحية التي تبدأ عند اعتدال فصل الخريف كما هو معروف في النيروز عند الأقباط والمهرجان عند الفرس، وإنما هو الاحتفال برأس السنة الميلادية كما هو الحال عند المسيحيين، غير أن المغاربة جعلوا منه احتفالا بمحصول الخريف من مكسرات وتمر وفواكه مجففة، وذلك حتى يخالفوا النصارى.
و"النّاير" لا علاقة له بالوثنية مطلقا كما يعتقد بعض المتعصبين الذين يتخذون من التراث اللامادي وسيلة لمحاربة العروبة والإسلام.
وقد تعوّد الأندلسيون أن يحتفلوا بأعياد النصارى على طريقتهم، ومن هذه الأعياد يوم العنصرة أو المهرجان في 24 يونيو (جوان)، وهو عيد جني ثمار الصيف.
وفي أواخر الحكم الإسلامي في الأندلس مال الزجل إلى المدائح الدينية والتغنّي بالمناسبات كالمولد النبوي وعيد يناير أو "الينّير".
أما القصائد و الأشعار التي طرقت باب "الينّير" فقد ظهرت في بلاد الأندلس منذ عصر إمام الزجالين أبي بكر بن قزمان القرطبي في القرن 12 الميلادي، ومن ذلك قوله في هذه المناسبة :
الحلــوانْ يُعجــنْ والغــزلانْ تبــاعْ
يفـــرحْ للينّيَـــرْ مــن مــاع قطــاعْ
لقــد ذا النصــباتْ اشـــكالا مِـــلاحْ
وفيــــه بــــاالله للعـــين انشـــراحْ
ومــن لــسْ مــاع أولاد اســـــتراحْ
إلا مـــن يـــدري فالحـــالْ اتســـاعْ
ترتيــبْ الأثمــارْ هــوْ شــيّا غريــبْ
اللـوزْ والقسـطالْ والتمــرْ العجيــبْ
والجَوزْ والبلـوط والتــينْ والزبيــبْ
تشــتيتا منظــومْ تفريــقْ اجتمــاعْ
جلوْزْ عين الثـورْ شـــيئا ملهـــوي
ينقرْ لك فالبـابْ نقـــراً مســـتوي
يصــدّعْ راســكْ فـــذاكَ الـــدّوي
ورزقْ الجلــــوزْ فــي ذاك الصــداعْ
كـــأنّ المَيْـــدا دارْ فيهــــا زواجْ
والحلــونْ فيهــا عـــروسْ بتـــاجْ
والتـينْ والبلـوط الصــوفْ والــدّباجْ
نقـــيم الألـــوانْ مقـــام الصـــناعْ
والنــرنجْ احبــابْ إذا اتعــــــــدلوا
واللــيمْ دفافــاتْ إذا ولولــــــــوا
وإن كان ثم دَوْم أو قصـــبًا حلـــو
فلـسْ لـو تشـبيهْ إلا بالشـــــــماعْ
اتحكّــــم بــــاالله ذهنـــي وانطبـــعْ
وسُــقت الأســحارْ وسُـــقت البـــدعْ
ولا شــــــكّ انُّ شـــيئا مختـــرعْ
فـانظرْ مــا أحــلا هـــذا الاختـــراعْ
تــرى مــا ســمّيتْ ومــا قلــتُ فيــهْ
إنْ كـــانْ لـــسْ بمــــا نشــــتريهْ
فـــابنْ حمـــدينْ يجمعنـــي بيـــهْ
على أفضـلْ حـالْ وخيـــر انطبـــاعْ
أبـــو عبـــد االله مــا أشــهرْ عُــلاكْ
وأنقــى عرضــكْ واطيـــبْ ثنـــاكْ
عِوضْ من ولـدكْ نريــدْ ان نــراكْ
تــــردْ الحــــ َّل لصَــحْب المتــاع
- ديوان إبن قزمان القرطبي -
منقول عن يناير السنة الفلاحية
كيف تحوّلت رأس السنة الفلاحية الرومانية إلى "رأس السنة الأمازيغية" ؟
تاريخيا و علميا لا يوجد أي أصل أو سند حقيقي للهرطقة المبتدعة المسماة إعلاميا و فيسبوكيا ب "التقويم الأمازيغي" !!!
بل عندنا التقويم الشمسي الفلاحي الشعبي المبني و المتطابق بنسبة 100% على التقويم الروماني (العجمي) اليولياني Julian Roman Calendar القديم (و الذي ما زالت تتبعه الكنيسة الأرثوذكسية في دول أوروبا الشرقية و اليونان و أقباط مصر و الحبشة و روم الشام)
و الذي كان يستعمل منذ القديم ببلاد الأندلس و شمال المغرب العربي لضبط الرزنامة الزراعية لأنه تقويم شمسي دقيق يوافق دورة الفصول المناخية الأربعة
إلى جانب التقويم الرسمي الإسلامي الهجري القمري المستعمل في الإدارة و ضبط تواريخ المناسبات الدينية
رأس السنة العجمية (الرومانية) الفلاحية (أو رأس عام العرب " النّاير " حسب التسمية المتوارثة الشعبية) الفاتح يناير العجمي (اليولياني) يوافق علميا حاليا 14 يناير بالتقويم الإفرنجي (الغريغوري) الحديث January 14th of the Gregorian Roman Calendar و ليس 12 يناير !
(الفارق بين التقويمين الرومانيين الحديث (المصحّح سنة 1582 ميلادية) و القديم يزداد بمعدّل يوم واحد كل 128 سنة (حوالي قرن و ثلث) أي بثلاث أيام كل أربعة قرون و سيصبح الفارق 14 يوما بحلول سنة 2100 م)
مناسبة ينّاير هي عادة شعبية أندلسية - مغاربية تشبه عيد شم النسيم بمصر أو النوروز بإيران كان يحتفل بها المغاربيون عربا و شلوحا و غيرهم من مكونات الأمّة بمختلف أعراقهم و شرائحهم تفاؤلا بمجيء سنة فلاحية وفيرة ، و ترمز للإرتباط الإنسان بأرض أجداده و تحتفي بنشاط الفلاحة وبخاصة زراعة القمح.
يتضرعون لله عز و جلّ لكي يرزقهم بالغيث و الخيرات بالدعاء و الصدقات،
و مستبشرين بحلول شهر ينّار Ianuarius في أوج فصل الشتاء و متفائلين حسنا بنزول الثلوج و الأمطار بالماء الذي جعل الله منه كل شيء حيّا ،فينبت الزرع ويدرّ الضرع، ببوادر سنة فلاحية موفورة المحصول و الغلال تعود على الناس بالرخاء حسب إعتقادهم التقليدي.
قبل أن تسرقه الأكاديمية البربرية بباريس بعد أحداث "الربيع البربري" سنة 1980 و تضفي عليه الطابع العرقي الجهوي تحت مسمّى "السنة الأمازيغية" و يغلب عليه أسلوب الخرافة و التدليس لتبرير التعصّب الإيديولوجي في سبيل مشروعها الشامل لإبتكار بديل هويّاتي مضاد لا يزال قيد الإنشاء
أسماء أشهر التقويم الروماني (العجمي) باللهجة العربية الدارجة المغاربية - الأندلسية :
January / يناير
February / فورار
March / مغرس
April / أبريل
May / مايو
June / يونيو
July / يوليو
August / اغشت
September / شتنبر
October / اكتوبر
November / نونبر
December / دجنبر