حقيقة عبارة "قالوا بني مازيغ"
يوجد تزييف و تحريف في الكتب التاريخية في مسألة النسب و اصول الأقوام و اليوم نضرب لكم المثل عند حادثة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع جماعة من البربر قدموا له من بلاد المغرب في قرابة القرن السادس ميلادي حيث نجد من كتاب سير الأئمة و اخبارهم لمؤلفه ابو يحيى زكريا الإباضي الصادر سنة 1081.م يقول:
«وبلغنا أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه ـ حين قدم عليه قوم من البربر، «لواتة»، أرسلهم إليه عمرو بن العاص، وهم محلقو الرؤوس واللحا، فقال لهم من أنتم؟ قالوا من البربر لواتة..»
فجأة بعد ثلاث قرون من اصدار هذا الكتاب يأتي مؤرخ مجهول الإسم بكتاب مفاخر البربر الصادر سنة 1313م. يتم تحريف الكلام كلياً ويضيف عبارة "بنو مازيغ" مكان عبارة "من بربر لواتة" كنوع من غياب النزاهة الأدبية في النقل و عدم احترام المصادر التي سبقته ؛للعلم صاحب كتاب مفاخر البربر مجرد ناقل من المؤرخين الذين سبقوه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق