.... تناول الإسباني "خوليو كارو باروخا" في دراسته الموسومة ب "دراسات صحراوية" جزءا يتعلق بتحالفات وغزي "ايتوسى"، نذكر منه على سبيل التذكير (بحجم التضحيات دفاعا وصونا عن مجال القبيلة التاريخي) ما أورده في الصفحة 498 من نسخة الكتاب المترجمة إلى العربية عن تحالف "أيتوسى" مع قبيلة "أولاد بوسبع"، ومما كان التفصيل فيه "غزي لگناطر" سنة 1907 "حيث تم تنظيم هذا الغزي في الشمال على مقربة من آسا (المروي الشفوي يتحدث عن منطقة الواركزيز مكان لتجمع الغزي) ، إذ شاركت فيه مجموعة كبيرة من أيتوسى لم يكن من بينهم سوى خمسون فردا من أولاد بوسبع، وأما أيتوسى لاشك أن عددهم يبلغ الألف، من بينهم 400 رجل مسلح ببندقية، إنطلقوا في اتجاه "الحمادة" عبر إرْنِي، وبعد أن تزودوا بالماء في ارغيوة واصلوا مسيرهم حتى خنگ الرملة، ومن تم إلى عين الرگ، يشار أن هذا الغزي كان بقيادة المختار ولد حمد ولد مبارك ولد مولود من أيت إيدر، ومحمد ولد فراجي من إداوتيا، أما قائد أولاد بوسبع فهو فهو الحبيب ولد بوهاي، أما عن الطرف الآخر فكان يضم تحالفا من الركيبات ويكوت وأولاد دليم علاوة على عدد قليل من إزرگيين، كانوا بصدد الترحال ضواحي أريدال في لگناطر وأوفيسط وتگرزيمت، وبعد أن وصل غزي أيتوسى إلى لگناطر وجد أمامه مخيما كبيرا ليگوت فهاجمه سالبا إياهم عددا كبيرا من رؤوس الإبل والماعز والمعدات؛ وقد هلك في هذا الهجوم 18 رجلا من يگوت.
بعيد هذه الضربة انتشر رجال أيتوسى وحلفاؤهم في الميدان؛ حيث تمكنت فرقة من أيتوسى من سلب عدد من رؤوس الماشية من الرگيبات وأولاد دليم وإزرگيين، إضافة إلى قتل رگيبي من السواعد وخمسة أفراد من إزرگيين، عاد بعدها الغزي إلى الشمال سالكا طريق الساحل عبر مصب واد الساگية ثم الدورة وصولا إلى الگعدة ووادي الزيات ثم البويرات بالبطانة وهي النقطة التي انصرف فيها كل إلى حال سبيله أو إلى نقطة إنطلاقه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق