قال الشاعر في ذكر سلاح الوروار و السباعيين:
بَنُو ذِي السِّبَاعِ الْغُرُّ هُمْ قَادَةُ النَّدَى ... كَمَا أَنَّهُمْ فيِ الْحَرْبِ أُسْدٌ ضَرَاغِمُ
إِذَا كَشَفَتْ عَنْ سَاقِهَا الْحَرْبُ وَالْتَقَتْ ... بِسَاحَتِهَا سُمْرُ الْقَنَا وَالصَّوَارِمُ
رَأَيْتَ سِلاَحًـا فِـي يُدِيهِـمْ كَأَنَّهُ ... نَيَازِكُ مِنْهَا لاَ تُوَقَّى الْجَمَاجِـمُ
هُنَاكَ تَـرَى الْوَرْوَارَ يَلْمَـعُ ثَاقِبـًا ... بِأَيْدِي الأُلَى جَاءُوا بِهِ وَهْوَ صَارِمُ
طَوِيـلَ الْمَدَى إِنْ صَوَّبُوهُ إِلَى الْعِدَا ... بِحَيِّهِـمُ أَمْسَتْ تُقَـامُ الْمَآتِـمُ
لَهُ نِقْبَةٌ فِي الْمَتْـنِ إِنْ هِـيَ سُدِّدَتْ ... لِشَارَتِهِ لَمْ يُخْطِ مَا هُـوَ رَائِـمُ
حَبَاهُ بِكُـلِّ الْوَشْيِ أَمْهَـرُ صَانِـعٍ ... عَلَى جَانِبَيْـهِ كُـلُّ وَشْيٍ يُلاَئِمُ
وَإِنْ لاَمَسَ الزَّنْدُ الشِّفَارَ تَطَايَـرَتْ ... مِنَ الْجَوْفِ شَتَّى رَاجِمَاتٌ قَوَاصِمُ
وَذِي عُـدَّةٌ جَاءُوا بِهَا قَبْلَ غَيْرِهِـمْ ... بِهَا يُرْهَبُ الْعَادِي وَيَنْجُو الْمُسَالِمُ
بِهَا قَدْ أَتَـى مِنْ نَسْلِ (بُوعَنْقَ) مَاجِدٌ ... سُمَاهُ إِذَا يُدْعَـى مُحَمَّدُ سَالِـمُ
فَيَا نِعْمَهَـا مِـنْ عُدَّةٍ عَـنْ بِلاَدِنَـا ... بِهَا قَدْ يُصَدُّ الْمُعْتَدِي وَالْمُهَاجِمُ